{خلق الإسلام الحياء}
مدخل:-
1- إن الله عز وجل حَيِىٌّ سِتِّيرٌ,يحب الحياء والستر,
2- وهو حيى كريم يستحيى من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهماصفرا,
3- والله تعالى لا يستحيى من الحق,
4- ولا يمنعه الحياء أن يضرب المثل بما يشاء:إن الله لا يستحيى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها,
5- وكان النبى صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء فى خدرها,
6- وإن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحى فاصنع ما شئت,
7- والحياء من صفات الملائكة الكرام,
8- وأهل الجنة قاصرات الطرف ,وهن حور مقصورات فى الخيام, 9- والحيية لا تحرّك جفنها ولا ترفع رأسها,
10- و أدنى مقامات القرب الحياء من الله عز وجل .
11- " إن لكل دين خلقا و خلق الإسلام الحياء " ,
12- والحياء من الإيمان,
13- و الحياء لا يأتي إلا بخير,والحياء خير كله,
14- و ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه .
15- و الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار ,
16- والحياء (الذى هو ماء الوجه) أعز ما تملكه المرأة,
فإذا فقدت حيائها فقدت كل شىء,
17- والحياء يفرض على المؤمنة الحجاب,لأن الحجاب يجلب الحياء,فسِترها رمز حيائها، وحجابُها دليلُ كرامتها,
18- فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ,
19- وإذا اختلّ حياءُ المرأة تزلزلت أقدامها، وعصفت بها الفتن، وأصبحت سلعةً رخيصةً تباع بأبخس الأثمان،
ويعبثُ بها دهاقنة الفساد، وأئمة الهوى،وأهل العصيان,
20-(وليس لمن سُلِبَ الحياءَ صادّ عن قبيح، ولا زاجر عن محظور؛
فهو يُقدم على ما يشاء، ويأتي ما يهوى ) ,
21- فلا والله ما في العيشِ خيرٌ ولا الدنيا إذا ذهب الحياءُ
يعيشُ المرءُ ما استحيا بخير ويبقى العودُ ما بقي الحياءُ
22- [ الحيَاءُ والإيمانُ مَقْرُوَنان في طَلَقٍ ], الحياء والإيمان في قرن واحد ، فإذا ذهب أحدهما ؛ تبعه الآخر.
23- والحياء رأس المكارم, وأرفع الفضائل, وأكرم الهبات,و ...
24- وهو رؤية الآلاء(النعم) ورؤية التقصير, فيتولد من بين هذين الحالين حالة: تسمى الحياء.
25- وهو لباس التقوى.....
* والحياء أقسام :-
1- الحياء من الله (عز وجل).
2- الحياء من النفس.
3- الحياء من الناس.
والاستحياء من الله تعالى حق الحياء:
أن تحفظ الرأس وما وعى,والبطن وما حوى,وتتذكر الموت والبلى.
* التَّعْرِيفُ : الْحَيَاءُ لُغَةً و شرعا
الْحَيَاءُ لُغَةً: مَصْدَرُ حَيِيَ ,وأصله من الحياة.
وَهُوَ : تَغَيُّرٌ وَانْكِسَارٌ يَعْتَرِي الإْنْسَانَ مِنْ خَوْفِ مَا يُعَابُ بِهِ وَيُذَمُّ .
وَفِي الشَّرْعِ : خُلُقٌ يَبْعَثُ عَلَى اجْتِنَابِ الْقَبِيحِ مِنَ الأْفْعَال وَالأْقْوَال ، وَيَمْنَعُ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي حَقِّ ذِي الْحَقِّ.
[الحياء الذى يحفظ به العبد حدود الله تعالى ومحارمه,وربما يتطلب ذلك ورعا واتقاء للشبهة مما يحيف على الحيى بعض الشىيء].
* س : ما الفرق بين الخجل و الحياء؟
ج : فَالْخَجَل مِمَّا كَانَ وَالْحَيَاءُ مِمَّا يَكُونُ.
* قوله تعالى : ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ), سبب نزول هذه الآية أن الله تعالى لما ضرب المثل بالذباب والعنكبوت وذكر النحل والنمل قالت اليهود:ما أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة.
* الحياء تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويذم عليه.
وقيل هو انقباض النفس عن القبائح هذا أصله في وصف الإنسان , والله تعالى منزه عن ذلك كله فإذا وصف الله تعالى به يكون معناه الترك , وذلك لأن لكل فعل بداية ونهاية , , فبداية الحياء هو التغير الذي يلحق الإنسان من خوف أن ينسب إليه ذلك الفعل القبيح , ونهايته ترك ذلك الفعل القبيح , فإذا ورد وصف الحياء في حق الله تعالى فليس المراد منه بدايته وهو التغير والخوف , بل المراد منه ترك الفعل الذي هو نهاية الحياء وغايته فيكون معنى أن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً أي لا يترك المثل لقول الكفار واليهود .
* {إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم } أي فيستحيي من إخراجكم ,{ والله لا يستحيي من الحق} أي :لا يترك تأديبكم وبيان الحق حياء ,ولما كان الحياء مما يمنع الحيي من بعض الأفعال ,
وقيل : لا يستحيي من الحق بمعنى لا يمتنع منه ولا يتركه ترك الحيي منكم وهذا أدب أدب الله به الثقلاء ,